من اسطنبول عاصمة المآذن..
وبمشاركة ثلة من العلماء والأئمة والإعلاميين والشخصيات العالمية المؤثرة.وقف الأمة يطلق حملة “إسعاف القدس4 ” ويفتتح مجمع مسجد الخلفاء الراشدين الوقفي
بتاريخ الثامن عشر من آذار 2022 وبمشاركة ثلة من العلماء والأئمة والخطباء والإعلاميين ، أطلقت مؤسسة “وقف الأمة” التركية ، من عاصمة المآذن اسطنبول حملة اسعاف القدس4.
والتي تهدف إلى دعم القدس وصمود المقدسيين خلال شهر رمضان المبارك.
كما تزامنت إطلاق هذه الحملة مع أداء أول صلاة للجمعة في أكبر مسجد بعد المسجد الأقصى في القدس الشريف “مسجد الخلفاء الراشدين” في منطقة صور باهر في مدينة القدس بالإضافة إلى افتتاح المجمع الوقفي .
جاء هذا الحدث خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه وقف الأمة في مدينة اسطنبول وحضرته أسماء لامعة من العلماء والأئمة والإعلاميين حضوريا من اسطنبول وكذا عبر عبر تقنية الفيديو كونفرانس من مختلف دول العالم.
افتتاح المؤتمر الصحفي للحملة كان بآيات بينات من ذكر الله الحكيم بصوت القاريء والإمام أحمد عبد العزيز النفيس إمام الجامع الكبير بدولة الكويت
وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي وبذات التقنية ومن داخل المسجد الأقصى قدم الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى وأمين منبره كلمته والتي قال فيها أن هذا المشروع يأتي خدمة للمسرى والقدس.
وأكد أن مسجد الخلفاء الراشدين يعتبر قلعة إسلامية في أرض الإسراء والمعراج.
ومن جهته رئيس مجلس إدارة وقف الأمة السيد محمد ماضي، وخلال كلمته تطرق إلى المحطات التي مر بها الوقف منذ تأسيسه
وقال بأنه ملك للجميع وهو يمثل كل الأمة، كما ذكر أن حملة “إسعاف القدس4” تضم مشاريع عدة خلال شهر رمضان المبارك منها المشاريع الوقفية والاجتماعية وخدمة المسجد الاقصى المبارك ، ودعم الفقراء، وترميم البيوت، وحفظ القرآن، ورعاية المسجد الأقصى، ونقل المصلين
مؤكدا أن تلك المشاريع بحاجة لدعم الجميع. وتضافر الجهود باعتبار أن قضية القدس تجمعنا وهي قضية الجميع.
وخلال فعاليات المؤتمر الصحفي للحملة، وفي كلمته التي ألقاها قال رئيس شؤون الديانة السابق في تركيا الأستاذ البروفيسور محمد غورماز: “أبارك للوقف هذه الجهود الكبيرة ولمساهمتهم في حملة اسعاف القدس.
وأضاف: الحمد لله الذي جعلنا من المعمرين وليس من المدمرين وجعلنا من المصلحين وليس من المفسدين، وعلينا ألا نسأم أبدا من الحديث عن القدس ومرابطيه.
وذكر أن القدس هي هوية الأمة لذا يجب عدم التعاطي معها كموضوع يومي اعتيادي، داعيا إلى ضرورة ترجمة الشعور الوجداني والحديث اليومي بالعمل الفعلي الجدي لاستعادة الأرض والقدس السليبة.
فيما ذكّر الداعية الإسلامي الشيخ راتب النابلسي بأمجاد المسلمين في القدس لتكون باعثا للأمل والعمل.
ومن جهته نوّه الشيخ علي القرة داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بعمل وجهود وقف الأمة المستمرة والهادفة والفاعلة
مؤكدا أنّه أثبت وجوده من خلال تجسيد مشاريعه وفاعلية فعالياته وبرامجه وكذا البركة في أعماله، وبين أن تحقيق مشروع المسجد دليل ساطع على العمل الحثيث والصادق لجمع التبرعات من المسلمين ليكون لهم سهما وخيرا على أرض البركة والطهارة.
كما وجه دعوة للمسلمين بتقديم زكاتهم للقدس الشريف، قائلا:” جعل الله للزكاة مصارفا ثمانية لا تجتمع إلا في القدس وفلسطين . “
وفي حوار انفردت به جريدتنا مع رئيس مجلس إدارة وقف الأمة السيد محمد ماضي، قال أن هذه الحملة جمعتنا لأن القدس القضية تجمعنا دائما
وقضية القدس هي قضية كل الأمة أيضا والمشاركون اليوم في هذه الحملة تجمعهم أهداف واحدة ويوحدهم طريق واحد والقدس في مقدمة اهتماماتهم وتطلعاتهم.
وعن وقف الأمة، أضاف أنه عبارة عن مؤسسة تركية تنموية مستقلة، وتهدف إلى خدمة مشاريع القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وفي هذا السياق سينظم وقف الأمة العديد من المشاريع بعد شهر رمضان المبارك في العديد من المدن التركية على غرار ماردين وديار بكر وأورفة ومرسين و…
حيث سيتم تنظيم مؤتمر علمي عالمي محوره الأساس القدس والأقصى
كما سيتم تنظيم مجموعة من المعارض للصور التي تروي وتحمل رسالة القدس للجميع وللعالم، بالإضافة إلى بازار خيري.
وحسب المنظمين لحملة إسعاف القدس 4 فإن هذه الحملة تضم عدة مشاريع اجتماعية واقتصادية وتعليمية ووقفية ويمكن التبرع لصالحها عبر موقع وقف الأمة الإلكتروني لخدمة المسجد الأقصى وسكان المدينة المقدسة.
وعن الشخصيات التي حضرت المؤتمر الصحفي وشهدت إطلاق الحملة حضوريا وأونلاين نذكر كلا من: القارئ أحمد بن عبدالعزيز النفيس إمام مسجد الدولة الكبيرمن الكويت
والشيخ موسى البسيط دكتور الدراسات الاسلامية في جامعه القدس، والإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة من قناة الجزيرة، والشيخ عبدالرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والإعلامي القطري جابر الحرمي، والشيخ مساعد السعدي عالم وداعية من ليبيا، والدكتور فاضل سليمان داعية وإعلامي إسلامي من بريطاينا، والإعلامي الجزائري حفيظ دراجي، والمنشد السوري يحى حوى حيث أثنى هؤلاء المشاركين على المؤتمر ودعوا إلى ضرورة دعم القدس والأقصى بكافة الطرق لتبق القدس قضية الجميع والجميع شركاء في دعمها.
